سفرتي الى اذربيجان وتقيمي لما شاهدته هناك

كما قمت بعمله في سفرتي الى جورجيا لإستكشافها قمت بعمل المثل بالذهاب الى أذربيجان لأول مرة و قررنا الذهاب انا و الأصدقاء لمدة اسبوع , وهذا الموضوع لما شاهدته هناك و الإنطباع النهائي عن اذربيجان من وجهة نظري الشخصية .

الرحلة كانت في منتصف رمضان لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يكون تقيمي عادل لفترة الصيف و إزدحام المسافرين ! ولكن جميع الشواهد التي شاهدتها هناك و كذلك عند سؤال السكان المحليين اقتنعت بأن البلد مزدحم جدا بالسواح العرب في الصيف .

عند وصولنا كان استخراج الفيزا الكترونيا من خلال اجهزة موضوعة في المطار و كانت قيمة الفيزا 26 دولار للجواز الواحد , ونعم لمن لا يعرف او لا يثق في التقنية في استخراج الفيزا يوجد كاونترات و قسيمة تقوم بتعبئتها يدويا و الإنتظار طويلا في الطابور !! انا قمت بإستخدام الجهاز الإلكتروني و انهيت الإجرائات في 3 دقائق او أقل

البلد يعتبر بلد إسلامي على المذهب الشيعي , وكما ذكرت اننا زرناها في رمضان إلا اننا ( لم ) نلاحظ أي شواهد تدل على وجود رمضان في هذا البلد و الجميع يأكل و يدخن و المطاعم مفتوحة و الوضع اطلاقا لا يدل على أننا في رمضان .

بسبب وقت وصولنا كان السكن متوفر و رخيص في الفنادق الخمس نجوم وهذا ما فعناه بالفعل طوال فترة تواجدنا هناك , في الفندق الأول تم السكن في منتجع Bilgah Beach Hotel وهو منتجع كبير متكامل وفخم جدا ولكن يعيبه انه يبعد من وسط العاصمة باكو قرابة النصف ساعة وكانت سعر الليلة الواحدة 50 دولار , سكنا فيه ليلة واحدة فقط للراحة و الإستجمام و قررنا في اليوم التالي الذهاب لوسط المدينة باكو .

من اليوم الثاني الى غاية مغادرتنا باكو عاصمة اذربيجان كان السكن في فندق Hilton و السعر كان اقل من الفندق الأول لاننا اخذناه لمدة اطول وبالتالي تم عمل خصم جيد لنا , وهو فندق يقع في مكان مميز و قريب من كل شيء تقريبا , وكنا نخرج الى الاماكن القريبة مشيا على الأقدام و إحتياجنا للسيارة كان في الذهاب لأماكن بعيدة فقط .

العاصمة باكو نظيفة جدا و يتوفر بها اماكن كثيرة للمشي و المطاعم بكثرة و اعتقد انها نسخت النظام الموجود في بعض الدول الأوربية من ناحية تصميم المباني و طريقة كساء اغلب البنايات في الشوارع العامة هناك , ولهذا السبب اعتقد أن الكثير من العرب أعجب بهذي الدولة !! فقط لأنها تشابه الدول الأوربية ..

ذهبنا في رحلة الى مدينة Gabala وهي منطقة مرتفعة من الجبال و تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة , وهي تبعد تقريبا اكثر من 300 كيلو من العاصمة باكو , كانت رحلة جميلة وتستحق فعلا عناء الدرب من أجل التمتع بخلق ربي و جمال المناظر فيها , وتوقفنا في طريق العودة في أحد المطاعم الشعبية و كانت الرحلة بشكل عام ممتازة

الأكل في أذربيجان بشكل عام لذيذ و مقارب للأكل التركي فلا خوف إطلاقا من نوع المطاعم في اذربيحان و الأكل فيها , مع ذلك ( لا أعرف ) لماذا تتواجد بعض المطاعم العربية هناك !!

الأسعار بشكل عام كان مناسب و مرتفع قليلا في الاماكن السياحية بطبيعة الحال , و السفر الى باكو عاصمة اذربيجان بنظري لا يستحق أكثر من 3 ايام لان كل شيء تقريبا موجود في العاصمة باكو , اما من يهوى الرحلات الطبيعية اللتي تحتاج الى السفر بالسيارة مسافات بعيدة فيحتاج الى مدة اطول للبقاء هناك

الأشياء التي لم تعجبني في أذربيجان

اجدها دولة لا تملك هوية واضحة و الوضع مشوش بالنسبة للزائر , فالدولة تعتبر بغالبية من المسلمين ولكن لم نلاحظ اي ملامح الإسلام ولم نسمع صوت الأذان فيها , بنفس الوقت الشكل العام للعاصمة باكو يوحي لك بأنك في أوربا ومع ذلك الوضع العام و الشعب فيها لا يجعلك تحس بأنك في دولة أوربية أطلاقا ! اذربيجان “باكو” غير تماما عن بقية اذربيجان كدولة , فقط في العاصمة اذربيجان باكو تجد الاهتمام و المكان النظيف والطرق الجميلة و بمجرد الخروج من حدودها بشكل مفاجئ تجد نفسك في دولة من دول العالم الثالث ! كما قلت الأمر مشوش في هذا البلد بالنسبة للسائح . واعتقد ان الامر يرجع الى النهضة الحديثة في بداية 2010 ولكن في الوقت الحالي اجد ان الاهتمام فقط منصب في وسط العاصمة باكو

اثناء انتقالنا مع التاكسي الى مدينة Gabala استوقفنا شرطي في نقطة تفتيش ( بالإنتقاء ) من بين السيارات الاخرى بحجة السرعة فوق المعدل وطبعا بسبب انه شاهد في السيارة سياح !! ولاحظت قيام السائق بأعطاء الشرطي مبلغ مالي ( رشوة ) وبالفعل لم يتم تحرير المخلافة المرورية ! وعند سؤالي للسائق قال لي ان غالبية الشرطة هنا يستخدموا نفوذهم للإستفادة الخاصة !! بلطجة يعني من الآخر وهذا الأمر يعطي إنطباع سيء للسائح عن الوضع الأمني في البلد

خلاصة تجربة سفرتي الى باكو اذربيجان

العاصمة باكو لا تستحق أكثر من 3 ايام لمشاهدة الأمور السياحية فيها مثل المدينة القديمة و المتاحف و السنتر وكل هذي الأماكن يمكن مشاهدتها في خلال ساعات قليلة , أما لمن هو هاوي المناطق الطبيعية والقرى الريفية فتحتاج الى قطع مسافات طويلة و بالتالي تحتاج الى البقاء مدة أطول في أذربيجان , الشعب الأذربيجاني أجده بشكل عام جيد في التعامل ومقارب للشعب الجورجي تقريبا .. و بالنهاية تركنا اذربيجان و ذهبنا الى جورجيا لأسبوع آخر .. جورجيا بالنسبة لي افضل من أذربيجان .

‫3 تعليقات

  1. مثل ماتوقعت معني مازرتها بلد بدائي جدا وتركيا افضل بمراحل لكن المكاتب السياحيه تستخدم المشهورين لتسويق وهم التجربه ماتضر وشكرا…

  2. تقرير ولا احلى.. واضح الطبيعة مو مثل جورجيا. جورجيا تحسها مزرعة بكبرها